يوم الدوام الأخير .. الرزاز "يغادر ” مثقلا بالأخطاء و”التبرير”و الفايروس كورونا تحالف بالتوقيت مع الاستحقاق الدستوري و”دفن” مشروع حكومة النهضة واجتماعات "الوداع ” تضمنت دعم اللجنة "الوبائية ” والاقرار بالتقصير في مشروع ” دمج الوزارات "
حاول رئيس الحكومة الاردنية التي اصبحت بحكم المستقيلة الان الدكتور عمر الرزاز الحرص على الالتزام بشعاره الذي رفعه عندما بدأ سيناريو مغادرة الحكومة وبعنوان "العمل حتى اخر رمق ” .
فيما يمكن وصفه باخر يوم دوام رسمي بيروقراطيا وليس دستوريا لحكومة الرزاز وهو الاربعاء برز نشاطين للرئيس الرزاز فقد اجتمع مع لجنة الاوبئة الوطنية لبحث مستجدات الفايروس كورونا وبحضور وزير الصحة النجم الدكتور سعد جابر .
وفي النشاط الثاني قرر الرزاز رعاية شخصية لمسابقة ادارية .
لكن صدرت عهن عبارة يؤكد فيها بان حكومته كان ينبغي ان تدمج وزارات اكثر .
وهي عبارة توحي بشكل من الندم وبإخفاق في مشروع دمج الوزارات الذي وعد به الرزاز العام الماضي وبعد نحو 6 تعديلات وزارية على الاقل حظي بها ولم يحظى بها اي رئيس حكومة سابق اضافة الى تمكينه من الانفراد التام بالسلطة منذ شهر اذار الماضي بأوامر الدفاع وهو ايضا ما لم يحظى به اي رئيس سابق للوزراء .
وبائيا اخر قرار للحكومة كان متشددا حيث عزل تام وحظر تجول شامل في محيط مخيم البقعة وبلدة الزرقاء الجديدة .
وهو حظر شمل على الاقل 150 الف مواطن .
ويغادر الرزاز موقعه بعد ملامح الاخفاق الوبائي التام اثر ما سماه هو بـ ” ثغرة الحدود والمعابر ” والخطأ الإداري المتعدد .
وهي ثغرة تسلل منها الفايروس كورونا بالتقسيط قبل نحو شهرين وفيما كانت البلاد مغلقة تماما بحيث انتهى الامر بآلاف الاصابات وعلى نحو متزايد وخطير حذر منه عضو لجنة الاوبئة والطبيب الميداني الدكتور وائل الهياجنة .
على ايقاع رحيل الحكومة دستوريا وسياسيا يتحول الوباء كورونا الى مواجهة صلبة على مستوى الدولة الاردنية فالدكتور الهياجنة وزميله نذير عبيدات يحذران علنا من تسجيل الاف الاصابات بعد ان كانت فردية وصفرية او بالعشرات لفترة طويلة .
حكومة الرزاز تغادر ايضا وفي حضنها الاستطلاع الاخير الذي يقول بان 74 % من الاردنيين يرون ان الامور تسير خلافا للاتجاه الصحيح مع ان اكثر من 60 % وبنفس الاستطلاع صفقوا ورحبوا بحكومة الرزاز قبل اكثر من عامين .
ومن الواضح ان بروتوكول الرزاز في مغادرة رئاسة الوزراء تقصد التحدث خلاله عن التقصير في مسالة الدمج وابلغ الراي العام عبر الاجتماع مع لجنة الاوبئة بان الوباء كان وسيبقى يحظى بالأولوية .
وحتى اللحظات الاخيرة
ومع تدشين خطوات البروتوكول بجمع الوزراء لمتعلقاتهم الشخصية كما ذكرت راي اليوم سابقا وتدشين عملية مغادرة الدوار الرابع يمكن القول بان صفحة حكومة الرزاز المثيرة في طريقها للطي وبان طاقمه الوزاري الذهبي والذي كان نافذا في طريقه للمغادرة ايضا .